وظيفة الكبد في جسم الإنسان

لدى الكبد العديد من الوظائف، التي قد يصل عددها إلى المئات، ويتحكم الكبد في معظم المستويات الكيميائية في الدم،كما أنه يفرز سائل أصفر أو برتقالي يسمى العصارة الصفراوية التي تساعد على تحطيم الدهون، وإعدادهم لمزيد من الهضم والامتصاص،الدم الذي يخرج من المعدة والأمعاء يمر عبر الكبد، يعالج الكبد هذا الدم ويتوازن ويخلق مواد مغذية يستخدمها الجسم، كما أنه يستقلب الأدوية الموجودة في الدم إلى أشكال يسهل على الجسم استخدامها، يقوم الكبد بالعديد من الأشياء المهمة

مرض سرطان الكبد

سرطان الكبد هو نوع من السرطانات الذي يبدأ نموه في الكبد، وتتطور بعض أنواع هذا السرطان وتنتشر إلى خارج الكبد وتصيب الأعضاء المحيطة به، ومع ذلك فإن السرطان الذي يبدأ نموه في الكبد يسمى سرطان الكبد، حتى لو أصاب عضو آخر فيما بعد مثل المعدة أو العظام، ويوجد الكبد أسفل الرئة اليمنى وتحت القفص الصدري، وهو أحد أكبر أعضاء جسم الإنسان، ويعتبر الكبد ضرورياً للبقاء على قيد الحياة.

هل يشفى مريض سرطان الكبد

قابلية مريض سرطان الكبد للشفاء

على الرغم من أن تصنيف مراحل سرطان الكبد تستخدم غالبًا لوصف حالة ومدى انتشار سرطان الكبد على وجه التحديد، ولكن أصبح الأطباء يستخدمون نظاماً أكثر عملية لتحديد خيارات العلاج، بناءً على تصنيف سرطانات الكبد على النحو الآتي

  • سرطانات الكبد القابلة للعلاج من خلال زراعة الكبد.
  • سرطانات الكبد الغير قابلة للاكتشاف.
  • سرطانات الكبد المحلية.
  • سرطانات الكبد المتقدمة.

سرطان الكبد الذي يمكن علاجه باستئصال أو زراعة الكبد

ويشمل هذا حالات الإصابة التي يتم تصنيفها في المرحلة الأولى وبعض أورام المرحلة الثانية.
في حال كان السرطان في مرحلة مبكرة وباقي أجزاء الكبد سليمة، فقد يشفى مريض سرطان الكبد بالجراحة من خلال عملية استئصال جزئي للكبد، ولكن عدد قليل فقط من المصابين بسرطان الكبد يكونون ضمن هذه الفئة.

العوامل الهامة التي قد تؤثر على نتيجة استئصال الكبد الجزئي

  • حجم الورم أو الأورام التي تصيب الكبد، وإذا تأثرت الأوعية الدموية القريبة من عدمه.
  • مدى كفاءة عمل الكبد والصحة العامة لمريض سرطان الكبد له دور هام في ذلك.
  • الأورام الكبيرة أو الأورام التي تنتشر في الأوعية الدموية هي أكثر عرضة للعودة إلى الكبد، أو تعاود الانتشار في أي مكان آخر بعد الجراحة.
  • فيما يتعلق ببعض الأشخاص الذين يعانون من سرطان الكبد في مرحلته المبكرة، يمكن أن تكون عملية زرع الكبد خياراً آخر بالنسبة لهم.

سرطان الكبد الذي يمكن علاجه من خلال زراعة كبد

في حال كان سرطان الكبد في مراحله المبكرة، ولكن بقية الكبد ليست بوضع جيد، فيكون وارداً إمكانية العلاج من خلال عملية زراعة الكبد، وقد يكون زرع الكبد خياراً أيضاً في حال كان الورم في جزء من الكبد من الصعب إزالته كأن يكون هذا الجزء قريباً جداً من الأوعية الدموية الكبيرة، في غالب الأحيان فإن مصابي سرطان الكبد المرشحين لعملية زراعة الكبد يضطرون الانتظار لفترة طويلة حتى يصبح الكبد متوفراً، وخلال فترة الانتظار هذه، غالبًا ما يتلقون علاجات أخرى، مثل الاجتثاث أو الانصمام، للسيطرة على تطوّر السرطان ومنع انتشاره.

سرطان الكبد المتقدم في المرحلة الرابعة و الأخيرة

  • سرطان الكبد المتقدم ينتشر ويصيب الغدد الليمفاوية أو الأعضاء الأخرى، وفي حال كون هذا السرطان منتشراً على نطاق واسع فإنه لا يمكن علاجه بالجراحة.
  • في حال كان الكبد يعمل بشكل جيد، فإن بعض عقاقير العلاج قد تساعد في التحكم في نمو وانتشار السرطان لفترة وقد تساعد مريض سرطان الكبد على العيش لفترة أطول.
  • إذا لم تعد هذه الأدوية تعمل بشكل جيد ويستجيب لها المريض، فإن العقاقير الأخرى مثل ) هي خيارات ممكنة ، إضافةً إلى أن عقاقير العلاج بالخلايا الجذعية قد تكون مفيدة أيضاً للمريض.
  • يمكن أيضاً في حالات السرطان المتقدم استخدام علاجات مثل الإشعاع وذلك للمساعدة في تخفيف أعراض وآلام مرض السرطان.

سرطان الكبد العائد (الذي يعود بعد العلاج)

السرطان الذي يعود بعد العلاج يسمى بالسرطان العائد أو المتكرر، يمكن أن يكون التكرار محلياً أي في نفس المكان الذي بدأ نمو السرطان فيه أو بالقرب منه، وقد يكون بعيداً، أي ينتشر إلى أعضاء أخرى بجوار الكبد مثل العظام والرئتين، يعتمد علاج سرطان الكبد الذي يعود بعد العلاج الأولي على العديد من العوامل، مثل نوع العلاج الأولي، و المكان الذي عاد إليه السرطان، ومدى كفاءة عمل الكبد، قد يكون مريض سرطان الكبد في هذه الحالة مؤهلاً لإجراء مزيد من الجراحة أو العلاجات الأخرى مثل الاجتثاث أو الانصمام، وفي حال كان السرطان واسع الانتشار، فقد يكون العلاج المناعي أو العلاج المستهدف أو عقاقير العلاج الكيميائي خيارات أخرى متاحة.