المحتويات
شخصيّة المرأة من خلال حديثها التي تتكلّم به
إن التواصل مع الآخرين يسهل علينا فهم شخصياتهم ورغباتهم وطريقة تفكيرهم، لكن هذا المفهوم يظل محدودا حسب رغبة الشخص الآخر في الإفصاح عن طبيعته وشخصيته الحقيقية، وتعتبر شخصية المرأة بصفة عامة أصعب من شخصية الرجل من حيث الفهم باعتبار أن المرأة لا تلجأ إلى الطريقة المباشرة لإيصال فكرتها وإنما تفضل تغليفها بنوع من التعقيد الذي يضفي عليها لمسة خاصة مما يجعل فهمها معقدا نوعا ما بالنسبة للرجل، كما أن العديد من الأشخاص يتساءلون كيف تعرف شخصية المرأة من كلامها، باعتبار أن الكلام هو الوسيلة التواصلية التي يمكن الاعتماد عليها بشكل نسبي لفهم طبيعة المرأة وشخصيتها، لكن يبقى نفع هذه الوسيلة نسبيا لأن المرأة لا تقول ما تفكر فيه كما هو وإنما تقوله بطريقة غير مباشرة، وأحيانا لا تقوله أبدا وتستعين بمجموعة من الإشارات والحركات التي تعتقد بأن الرجل سوف يتمكن من فهم قصدها انطلاقا من هذه الإشارات، لهذا خصصنا هذا المقال لتوضيح بعض الإشارات التي تساعد الرجل على فهم المرأة، وكذلك من طريقة كلامها.
المرأة تفعل عكس ما تقوله
إن تكوين المرأة يختلف عن تكوين الرجل وكذلك طريقة تعبيرها عن نفسها ورغباتها، وهي في كثير من الأحيان تفعل عكس ما تقوله، لكن هذا لا يعني أن هذه قاعدة دائمة أو أنها تقوم بهذا التصرف بسبب أو بلا سبب، بل إنها تدرك جيدا متى يجب عليها أن تتصرف بهذه الطريقة، فعندما يتعلق الأمر بالمشاعر على سبيل المثال فإنها تحاول إخفاء مشاعرها وأحيانا تتصرف بطريقة تشير إلى عكس رغباتها ومشاعرها، إذ أنها قادرة على إظهار لامبالاتها لشخص تهيم بحبه وفي أغلب الأجيان يصدق الطرف الآخر بأنها لا تبالي به، كما أن العديد من النساء يقلن شيئا وفي الحقيقة يقصدن شيئا آخر قد يكون معاكس تماما، لكن عموما هذه ليست قاعدة عامة ولا يمكن تطبيقها على جميع النساء أيضا، إو اعتبار كل تصرفاته معاكسة لرغباتها وكل كلامها يتخذ منحى آخر غير الذي تقصده، ويمكن التأكد إن كانت المرأة تقصد فعليا ما تقوله أم لا انطلاقا من تصرفاتها ولغة جسدها، لأنها ترتبك في بعض الأحيان وتحاول قطع التواصل البصري، كما أنها قد تنسحب من النقاش في بعض الحالات خاصة إذا انزعجت من أمر ما، فهي دائما تقول بأن الأمور بخير ثم تنسحب.
المرأة تريدك أن تفهم بدون أن تخبرك
أغلب النساء يعتمدن على الأسلوب الغير المباشر إنها الطريقة الأنسب للتعبير عن المشاعر أو الرغبات إو أي شيء دون الشعور بالخجل، لهذا فإن المرأة تعتمد على الإشارات التي توحي بما ترغب به ويجب على الرجل أن يفهم هذه الإشارات، لأنها تعتقد بأنها واضحة كفاية لفهمها لكن الرجل عكس المرأة تماما يفضل الأسلوب المباشر، ولا يفهم لغة الإشارات أو حل الألغاز مما يؤدي إلى حدوث بعض النزاعات بحيث تعتقد المرأة بأن الرجل لا يفهمها أو يتجاهلها، ويعتقد الرجل بأنها تضخم الأمور وتحب الدراما كثيرا، مما يؤدي إلى حدوث العديد من الخلافات، وفي هذه الحالة يجب على الرجل أن يحاول حل اللغز أو يستمر بالإلحاح عليها إلى أن تخبره بشكل صريح أو على الأقل توضح بشكل أكبر، لأن الصراحة بالنسبة للمرأة أمر في غاية الصعوبة ولا تلجأ إليه إلا إذا كان آخر حل بالنسبة لها، قد يبدو الأمر معقدا بالنسبة للرجل لكن الحقيقة هي أن هذه طبيعة أغلب النساء إن لم نقل جميعهن، وكل ما عليك فعله هو محاولة الفهم والتعايش مع هذه الطبيعة لأنه لا يمكنك تغييرها مهما فعلت.
عندما تريد منك شيئا ما فسوف تخبرك بهذه الطريقة
المرأة لا تخبر الرجل بما تريده بشكل مباشر وصريح وإنما تقوم بذلك بطريقة غير مباشرة، وذلك بالاعتماد على هذه الطرق :
- عندما تريد منك شيئا فإنها تبدأ بالتحدث عن الآخرين، فقد تخبرك بأن زوج صديقتها قام بفعل مجموعة من الأشياء، أو أن صديقتها وزوجها ذهبوا في رحلة أو أي شيء من هذا القبيل، وهي بهذه الطريقة تخبرك بأنها تريد منك أن تقوم بالمثل.
- عندما تقلق أو تشك في إمكانية إقدامك على فعل ما مثل الخيانة أو أي تصرف سيء بالنسبة لها، فإنها قد تحكي لك قصة عن الخيانة أو التصرف الذي أزعجها وعن مدى استياء الزوجة من زوجها، ثم بعد ذلك سوف تعطي رأيها حول الموضوع وقد تتصرف بشكل مبالغ فيه، وكأنها هي التي تعرضت للخيانة الأمر وفي الحقيقة هي بهذه الطريقة تعبر عن قلقها وخوفها من التعرض لنفس الشيء، كما قد تكون القصة التي حاكتها غير حقيقية والهدف منها هو محاولة كشف ردة فعلك ومعرفة رأيك حول الموضوع فقط، لأنها بالطبع لن تخبرك بأنها قلقة أو خائفة من شيء لم يحدث أساسا.
- عندما تغضب فإنها تتخذ موقفا وقد تقرر فجأة أن تقاطعك وتتوقف عن الحديث معك، أو تتصرف بجفاء وقد لا تفهم لماذا تتصرف بهذه الطريقة وبالتأكيد هي لن تخبرك ويجب عليك أن تراجع نفسك وتتذكر ما الذي قلته أو فعلته، ثم تحاول شرح السبب الذي دفعك للقيام بمثل هذا الفعل، لأنها فعليا تنتدر منك أن تشرح حتى وإن لم تخبرك بذلك.