الخمول والرغبة في النوم

يربط البعض الخمول والتعب والرغبة الشديدة في النوم بالكسل بحيث يعتقدون بأن السبب الذي يرجع إلى كون الشخص خاملاً هو كسله كما يحاول البعض تأنيب هذا الشخص معتقدين بأن الأمر بيده وأنه مجرد كسل يمكن التغلب عليه، لكن الحقيقة عكس ذلك تماما، إذ أن الشخص الذي يشعر بالتعب الدائم والخمول المستمر ويرغب في النوم باستمرار يملك أسباباً قوية ومنطقية أيضاً بحيث قد يكون هذا الشخص يعاني من مشاكل صحية ونفسية لكنه للأسف لا ينتبه للأمر وقد يعتقد بدوره أن هذه الأعراض سوف تزول من تلقاء نفسها كما أنه قد يحاول جاهداً لمحاربة هذا الشعور لكن للأسف الأمر ليس بهذه البساطة بل يجب القيام ببعض الفحوصات للتأكد من الصحة الجسدية والنفسية أيضاً لأن الشعور بالتعب الدائم أو الخمول هو أمر غير طبيعي على الإطلاق، جميعنا نشعر بالتعب أحياناً لكن هذا الشعور يستمر لفترة قصيرة ثم يذهب لحال سبيله، لهذا خصصنا لكم هذا المقال لشرح أسباب الشعور بالخمول والتعب والإرهاق المستمر بغية إيجاد حلول عملية والتخلص من هذا الشعور في أسرع وقت ممكن.

أسباب الشعور بالخمول والتعب والرغبة الشديدة في النوم

إن أسباب الشعور بالخمول متعددة ولا يجب الاستهانة بها لأن هذه الأعراض قد تكون عبارة عن إنذار للإصابة بمرض معين ومن بين أهم هذه الأسباب :

  • يسبب القصور في الغدة الدرقية إلى الشعور بنفس بالخمول والتعب دون القيام بأي مجهود والرغبة الشديدة في النوم، لأن قصور الغدة الدرقية يتسبب بقلة إفرازات الهرمونات مما يؤدي إلى تعطل بعض الوظائف الجسمانية وبالتالي الشعور بالإرهاق والتعب والخمول والرغبة الشديدة في النوم.
  • الإصابة بمرض ” الناركولبسي ” أو النوم القهري بحيث لا يستطيع الشخص مقاومة النعاس وقد ينام في أي وقت وأي مكان وأي ظرف، بحيث يصبخ الشخص غير قادر على التحكم أو السيطرة على نفسه.
  • الإصابة بمرض فقر الدم قد يؤدي أيضاً إلى ظهور أعراض مشابهة بحيث أن المصاب بفقر الدم يتعب كثيرا دون القيام بأي مجهود ويشعر بتعب دائم ومستمر ولا يجدي النوم معه نفعاً لأنه متعب باستمرار وبالتأكيد تختلف حدة الأعراض اعتماداً على نسبة فقر الدم.
  • المصابون بالسكري يعانون من أعراض مشابهة أيضاً بالإضافة إلى مجموعة من الأعراض الأخرى، لهذا قد يكون ظهور هذه الأعراض بداية مرض السكري لهذا يجب القيام بالفحوصات اللازمة للتأكد من صحة الأمر.
  • البلوغ أو التغير في الهرمونات قد يؤدي إلى الشعور بالتعب لفترة طويلة والرغبة في النوم الشديدة والاستلقاء طوال الوقت لأن هذه المرحلة يتعرض جسم الانسان إلى مجموعة من التغيرات على مستوى الشكل والنفسية، في هذه الحالة لا يجب القلق على الإطلاق لأن هذا أمر طبيعي وسوف ينتهي بعد فترة معينة.
  • ممارسة الرياضة أو القيام بأعمال شاقة تجهد البدن قد تؤدي إلى الشعور بالتعب والرغبة في النوم، لهذا فإن الشعور بالتعب الدائم بالنسبة للشخص الذي يقوم بأعمال شاقة يعتبر أمراً عادياً جداً ولا يشير إلى ظهور أي مرض.
  • الاكتئاب والتوتر والقلق من بين أكثر الأمراض النفسية التي تؤدي إلى الشعور برغبة شديدة في النوم للهروب من التفكير في المشاكل، كما تؤدي هذه الأمراض إلى الشعور بالتعب والإرهاق الشديد نتيجة الإجهاد العقلي الذي يقوم به الشخص.
  • النقص في بعض الفيتامينات أو الحديد  قد يؤدي أيضاً إلى الشعور بالتعب والإرهاق والرغبة الشديدة في النوم.
  • استخدام بعض الأدوية قد يؤدي إلى الشعور بالتعب والإرهاق أيضاً  بسبب المكونات التي تحتوي عليها هذه الأدوية لهذا إن كنت تتناول بعض الأدوية فقد يكون السبب هو هذه الأدوية وهذا رد فعل طبيعي ولا يدعو للقلق.

علاج الإرهاق والتعب المستمر والرغبة الشديدة في النوم

بما أن هذه الأعراض ناتجة عن سبب ما فإن علاجها يعتمد على معرفة السبب الذي أدى إلى ظهورها لأن الشعور بالخمول والتعب ليس مرضاً بحاجة لعلاج بقدر ما هو إشارة لمرض آخر أو قد يكون مجرد  رد فعل طبيعي في بعض الحالات مثل البلوغ والاجهاد وغير هذه الأسباب التي ذكرناها سابقاً لكن ومع ذلك سوف نقوم بإدراج مجموعة من الخطوات التي قد تساعد على التخلص من هذه المشاعر، خاصة إن كان سبب ظهورها لا علاقة له بالمرض.

  • من المعروف أن عدد ساعات النوم التي يحتاجها كل إنسان بالغ تتراوح ما بين ست ساعات إلى ثمان ساعات، لهذا إن لم تستطع أن تنام بالليل أو لم تتمكن من النوم لأكثر من ساعتين فمن الطبيعي أن تشعر بالإرهاق والرغبة في النوم بالنهار لأن الجسم لم يأخذ كفايته من النوم وفي هذه الحالة لا يمكن اعتبار هذا الأمر غير طبيعي على الإطلاق بل هو رد فعل ضروري جداً ومن الأفضل الاستجابة لهذا الشعور وأخذ قسط من الراحة.
  • تحديد الساعة البيولوجية يساعد على الانتظام في النوم وإمضاء ليلة هادئة ومريحة لهذا من الضروري جدا تحديد الساعة البيولوجية واحترامها للتخلص من هذه الأعراض.
  • القيام ببعض الفحوصات الطبية للتأكد إن كان هذا الشعور بسبب مرض معين أم بسبب آخر للبحث عن علاج للمرض، لأن علاج الأمراض يكون أسهل كلما تم اكتشافها مبكرا، سواءً كان المرض نفسياً أو جسدياً فإن الكشف المبكر هو الحل الأمثل.