المحتويات
المكيّف الحار في السيارة
يعتبر جهاز التكييف في السيارة أحد أهم الأجهزة التي يتم استخدامها في السيارة، والتي لا غنى عنها، سواء كان ذلك في فصل الشتاء أو في فصل الصيف، لا سيّما في الدول التي تعاني من طقس حار أو طقس بارد، فيعمل جهاز التكييف في فصل الصيف على تلطيف الأجواء الحارة داخل السيارة، حيث يتم طرد الهواء الساخن إلى خارج السيارة ، وعلى عكس ذلك في فصل الشتاء حيث يعمل جهاز التكييف على تدفئة السيارة من الداخل وتوفير الراحة والأجواء اللطيفة الدافئة لركّاب السيارة، يعاني الكثيرون في فصل الشتاء من عدم عمل جهاز التكييف الحارأو الدافئ بالكفاءة اللازمة، فقد يقوم بإطلاق الهواء البارد بدلاً من الهواء الساخن، أو يقوم بإطلاق الهواء دون أن يكون دافئاً وبالتالي لا يعمل على تدفئة السيارة بالشكل المناسب.
أسباب وحالات عدم عمل المكيّف الحار
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى عدم عمل أو تشغيل المكيّف الحار والتدفئة في السيارة، فقد تكون بعض الأسباب بحاجة إلى فنّي تكييف مختص لإصلاحها، وفي حالاتٍ أخرى يمكن التغلّب على هذه المشكلة دون الحاجة إلى فنّي تكييف مختص.
جهاز التكييف لا يقوم بإطلاق الهواء
في حالة كان الخلل في جهاز التكييف يتمثّل في عدم إطلاقه للهواء بتاتاً، فإن هذا الخلل يعتبر بسيطاً من حيث التشخيص ومن حيث حل المشكلة، حيث يعتبر نظام التكييف عموماً نظاماً معقداً يساعد على سحب الهواء الدافئ الرطب من داخل السيارة واستبداله بالهواء البارد والجاف، ولكن يوجد مروحة بسيطة خلف فتحات التهوية الواقعة في لوحة القيادة، تسمّى هذه المروحة بـ محرّك المنفاخ، وإذا كانت هناك مشكلة أو خلل كهربائي يحول دون تشغيل هذه المروحة، فإن الهواء سواء كان ساخناً أو بارداً لن يتدفق عبر فتحات التهوية عندما تقوم بتشغيل جهاز التكييف، في هذه الحالة ستحتاج فقط إلى معالجة الخلل الكهربائي بإصلاحه، أو استبدال محرّك المنفاخ نفسه إذا أحلّ به تلفٌ أو سوء، قد يتمكّن الشخص العادي الغير مختص من إصلاح هذا الخلل بنفسه، ولكن يفضّل أن يتوجّه للفنّي المختص لإصلاحه، خاصة إذا كان لا يملك معرفة فنيّة أو كهربائية على الإطلاق.
عدم تحويل المكيّف إلى وضع التسخين
في جهاز التكييف في السيارة يوجد وضعين أحدهما بارداً والآخر دافئاً أو ساخناً، يجب في بداية الأمر التأكد من القيام بتحويل المكيّف من الوضع البارد إلى الوضع الساخن، وذلك قبل الدخول في شبهة حول وجود خلل ومشكلة في مكيّف السيارة، ويتم تحويل وضع المكيّف غالباً بتدوير مفتاح جهاز التكييف إلى الجهة الأخرى والتي تحمل في الغالب الإشارة ذات اللون “الأحمر” والتي تدل على الوضع الساخن في المكيّف، وقد يختلف هذا الأمر من سيارة إلى أخرى.
سخان السيارة يصدر هواءً بارداً
إن ذات النظام الذي يعمل على تبريد السيارة، هو ذاته المسؤول عن عمل التكييف الحار أو الدافئ في السيارة، لذلك فإن وجود مشكلة في نظام التبريد في السيارة، يكون مرتبطاً بانخفاض أداء التكييف الحار أو توقفه عن العمل، ويعتبر السبب الأبرز لحدوث المشاكل في مكيّف الهواء الحار أو البارد هو انخفاض مستوى سائل التبريد، حيث يتدفق سائل التبريد عبر المحرّك، ويمتص الحرارة من الأجزاء سريعة الحركة من الداخل، وفي هذه المرحلة يمن أن يتدفّق سائل التبريد إلى الرادياتير لتبادل الحرارة مع الهواء الخارجي وتبريده لأسفل، بحيث يتم إعادة تدويره مرة أخرى إلى المحرّك ويتم بذلك تحويله إلى مدفأة أو تكييف حار يقوم بإطلاق الهواء الدافئ، وبدلاً من تبادل الحرارة مع الهواء الخارجي (كما هو الحال في نظام التبريد) فإنه يتم إرسال الهواء الساخن إلى المحرك الخاص بجهاز التكييف والذي يقوم بنفخ هذا الهواء الحار إلى داخل المركبة من خلال فتحات التهوية، بمعنى أنه وفي حالة وجود تسرب لمادة التبريد في نظام التكييف ولم يكن هناك كمية كافية من سائل التبريد، فقد لا يتم إرسال ما يكفي من هذا السائل الساخن إلى المدفأة، ولن يسخن الهواء الذي يتم نفخه في السيارة من خلال فتحات التهوية، سيكون من اللازم في هذه الحالة التوجّه إلى فنّي التكييف لتفقّد نظام التكييف والتأكد من وجود تسرب في سائل التبريد من عدمه.
عطل في نواة أو مجرى المدفاة
تماماً مثل جهاز الرادياتير الخاص بالسيارة، فإن نواة المدفاة يمكن أن يحدث بها عيب نتيجة الصدأ أو التآكل والانسداد بمرور الوقت، مما يقلّل من قدرته على تبادل الحرارة، في حال حدوث عيب أو سوء في نواة المدفأة فإنه في هذه الحالة سيزم استبدالها، وقد ينتج انسداد نواة المدفئة نتيجة تراكم الأوساخ والأتربة فيه، مما يؤدي إلى انسداد هذه النواة، إذا كان الأمر كذلك، فإنه يمكن ببساط تنظيف مجرى الهواء وممرات السحب، دون الحاجة إلى فنّي مختص.