شحن الهاتف الجديد قبل استخدامه

يتساءل الكثيرون عن مدى وجوب أو أهمية القيام بشحن الهاتف الجديد عند شرائه من عدمه، قد يعتقد الكثيرون بأن من أهم الخطوات التي يجب القيام بها عند اقتناء هاتف جديد، هو القيام بتوصيله في الشاحن لمدة تتراوح بين 6-12 ساعة، وحسب اعتقادهم فإن ذلك يؤدي إلى عمل البطارية بكفاءة أكبر وزيادة عمرها الافتراضي.

مدى صحة وجوب شحن الهاتف الجديد لمدة 6 ساعات

في الحقيقة، فإنه لا صحَةَ لهذا المعتقد، فهو أحد المعتقدات الشائعة الخاطئة، ولكن في الزمن القديم أو على الأقل في السنوات القليلة الماضية، كان ذلك صحيحاً، حيث أن البطاريات في حينه كانت مصنوعة من النيكل، أما في وقتنا هذا، فإن بطاريات الهواتف الذكيّة الحديثة مصنوعة من مادة الليثيوم أيون، وليس هناك أي أهمية للقيام بعملية شحن الهاتف الجديد عند شرائه أو عدم القيام بذلك، فكلاهما سيان، وأنت تمتلك الخيار في ذلك، فإذا رغبت أن تقوم بإكمال الشحن للعمل على ملء البطارية أم لم تقم، فليس هناك أي فرقٍ في الحالتين.

هل يجب تفريغ البطارية قبل استخدام الهاتف لأول مرة

كلّا، فهذه أحد المعتقدات الشائعة والخاطئة، فليس صحيحاً أن تقوم باستنزاف وتفريغ بطارية الهاتف عند شراء هاتف جديد واستخدامه لأول مرة، ليس عليك سوى توصيل الهاتف في الشاحن وشحنه إن رغبت بذلك، وكما ذكرنا أعلاه، بأن جميع بطاريات الهواتف الذكية الحديثة تستخدم بطاريات ليثيوم- أيون، وبعض الأجهزة مثل أجهزة الآيفون iphone تستخدم بطاريات ليثيوم- بوليمير، والأمر سيان في كلا النوعين من البطاريات، وهذه البطاريات ليست بحاجة إلى تفريغها قبل استخدام الهاتف لأول مرة.

التمييز بين بطاريات الليثيوم أيون وبطاريات النيكل

ليس هناك صعوبة في التفريق بين بطارية الليثيوم وبطارية النيكل، فمن حيث الشكل فإن بطارية الليثيوم غالباً ما تكون مستوية الشكل، وغير مشتركة مع بطاريات أخرى، ولكن لا تعتبر هذه قاعدة، فالقاعدة الأساسية هو أن بطاريات الليثيوم يكتب عليها ما يشير إلى ذلك، فإما أن يتم كتابة الاختصار (Li) أو أن يتم كتابة (Lithium ion)، أما في بطاريات النيكل فإنه يتم الإشارة إليها بالاختصار (NiCd أو NiMH).

1- بطارية الليثيوم- أيون

بطاريات الليثيوم – أيون ، والتي لا تتطلب القيام بشحنها لعدة سعات للعمل بكفاءة جيدة.

2- بطارية النيكل

بطاريات النيكل التي تتطلب الشحن لمدة 8 ساعات للوصول إلى حالتها المثالية

السبب وراء الشحن لمدة 8 ساعات قبل الاستخدام

في الهواتف القديمة، فإن البطاريات كانت مصنوعة من النيكل، وليس من الليثيوم- أيون كما هو الحال الآن، وعندما تشتري هاتفاً جديداً، فإنه في الواقع سوف يصلك بعد بضعة أشهر (2-3 أشهر) تقريباً من تاريخ تصنيعه، وخلال هذه الفترة، يتم تفريغ معظم شحنة البطارية بنفسها، حيث أن بطاريات النيكل تفقد ما بين (10-15%) شهرياً من نسبة الشحن، وعند شحن البطارية بالكامل، سوف تصل البطارية إلى حالتها المثالية وتعمل بشكل جيد بعد أن وصلت في فترة من الفترات إلى حد الخمول، لذا غالباً ما يطلب من بطاريات النيكل Nicd الشحن لمدة 8 ساعات عند استخدامها لأول مرة، أو بعد تركها لفترة طويلة نوعاً ما، أما بطاريات الليثيوم – أيون فإنها تفقد حوالي (1-2%) شهرياً من نسبة الشحن، وتأتي الهواتف المحموولة الجديدة مزودة ببطارية بوليمر li-ion / li ، ويتم الاحتفاظ بها بما نسبته من 40-60% من الشحن بعد تصنيعها.

الطريقة الأمثل لشحن الهاتف

عند قيامك بشحن بطارية الهاتف، فيفضّل أن تقوم بتجنّب الدورة الكاملة، والمقصود بالدورة الكاملة هي عملية الشحن من 0% حتى 100% ، وبدلاً من ذلك قم بالشحن بين فترة والأخرى، بحيث يتم تعبئة وشحن هاتفك بانتظام أكثر بشكل جزئي، على سبيل المثال، ويعتبر إنهاء الشحن بنسبة 80% أفضل للبطارية من الوصول إلى نسبة 100%، وفي حال قيامك باستخدام الشحن السريع، فقم بذلك بشكل متقطّع منعاً من ارتافع درجة حرارة البطارية والذي يؤدي إلى تضررها أو تلفها أو تلف الأجزاء الداخلية للهاتف مع مرور الوقت.